متابعة: بثينة الفورية
نظمت مؤخراً جماعــة المسرح بكلية العلوم التطبيقية بصور حلقة عمل حول الفنون المسرحية في قاعة الشرقية، و ذلك على مدار ثلاثة أيام على التوالي، قدمها كلاً من الأستاذ خليل الرحبي و الأستاذ يعقوب المحروقي، بحضور اثنان وعشرون طالبا وطالبة، بمختلف ميولاتهم المسرحية من تمثيل، و تأليف نصوص مسرحية، و إخراج، وسينوغرافيا.
نقطة من بحر
تلخص برنامج اليوم الأول من حلقة العمل هذه في التعارف بين مقدمي الحلقة والمشاركين، و مناقشة أهمية الخشبة السمراء وقدسيتها في قلوب عشاق المسرح، كما تطرقوا بعدها لاستعراض أنـواع الفنون المسرحية و التاريخ المسرحي، و أشاروا إلى العوامل الأساسية التي تساعد على نجاح العرض المسرحي و التي تتمثل في الجمهور، والنص المسرحي، والإخراج، و كذلك حركة المممثلين، وسينوغرافيا الصوت و الإضاءة و الديكور، و غيرها، و تواصل برنامج الورشة بشرح لجغرافية المسرح و توضيح دلالة كل مكان فيه وإعطاء أمثلة لكيفية استغلال مواضع القوة و الضعف في تقسيمة المسرح، طبق ذلك بصعود المشاركين على الخشبة لاختبار مهاراتهم وقدراتهم السابقة للظهور والتحدث دون خوف أو إرتباك سواءاً كان من الجمهور أو من أي سبب آخر ، انتهى اليوم الأول بتحديد ما سيتم مناقشته في اليوم التالي.
جاءت فقرات البرنامج في اليوم الثاني موضحةً لأهم الركائز التي يجب على المسرحي أن يهتم بها أثناء عمله في المسرح، وكذلك الرد على استفسارات المشاركين التي تعكس رغبتهم و اهتمامهم بالمجال المسرحي، توغلوا بعدها فيما يسمى بالسينوغرافيا، حيث يشير المفهوم إلى كل ما هو مرئي و مسموع على خشبة المسرح و بكلمات أخرى كما عرفه أساتذتنا أنه أثاث المسرح من صوتيات وأضواء وممثلين و ديكورات. بالإضافة إلى ذلك قُرأت نصوص مسرحية و تم تحليلها لاستيضاح الأساسيات.
قِطاف
واستعدادا لتطبيق ما تم مناقشته و شرحه خلال اليومين السابقيين جرى تقسيماً للمشاركين إلى مجموعات مع ترشيح مخرج لكلٍ منها ليكون مسؤولاً عنها و عن ما ستقدمه، حيث كلفت كل مجموعة بتجسيد مشهد مسرحي بكل الأساسيات من ديكور وصوت و إضاءة و غيرها من متطلبات العرض.
اليوم الثالث يومٌ لحصاد نتائج الورشة، عُرضت فيه أربع مشاهد مسرحية تختلف في الطرح و في نوع القضايا التي تناولتها تم ذلك بإشراف و توجيه من مقدمي الورشـة.
جاءت االبداية مع مسرحية (أعشاش من حرير ) من إخراج الطالب موسى الناصري والتي حازت على أفضل مسرحية، تلتها مسرحية ( باغي بلاك بيري ) ذات طابع كوميدي تطرقت إلى مساوئ إدمان البلاك بيري أخرجها الطالب سعيد الوهيبي و الذي حصل على أفضل ممثل، و بعدها مسرحية (آدم ) تكفلت بإخراجها الطالبة رقية العبرية و التي ناقشت قضية تلوث البيئة، وأخيرا مسرحية (اللوحة الصماء ) تناولت موضوع الفقر أخرجتها الطالبة خالصة العـامريـة، أعرب مقدمي الحلقة عن إعجابهم بآداء المشاركين و بما قدموه من عروض.
و خرجنا من هذه الورشة ببعض التوصيات التي أشار إليها المقدمين مثل الاستعداد المسبق للأعمال المسرحية سواء كانت ورشـة أو مهرجــان أو أي عمل مسرحي، و أوضحوا أن العمل المسرحي بحاجــة إلى تعاون، وضرورة تنمية المواهب الجديدة وإشراكها في أعمال الجماعة وعلى رئيس الجماعة التــأكد من ذلك، و كذلك الاهتمام بالأعمــال المكملة للمسرح ومنهـا السينوغرافيا والديكور والأزيــــاء، ويرون أيضا أنه من الضروري توظيف المواهب الموسيقة الفنية في مجال المسرح من خلال السينوغرافيا لا سيما أن الكلية تزخر بعدد مناسب من العازفين والأصوات الواعدة .
اتفق المشاركون أن برنامج الورشة كان مميزاً، مما زاد من نسبة الاستفادة و التقبل، و لتاكيد ذلك رصدنا بعض الآراء، حيث عبر الطالب موسى الناصري عن رضاه قائلا: "التجمع للورشة كان تجمع رائع خرج بنتائج إيجــابية، و العروض التي قدمناها بحاجة لإضافات وجهود متظافرة؛ لتظهر بأبهى حلة و لترضي الجمهور الذي نسعى لإرضائه؛ و لتقديم ما يسعده ويناسبه دوما بمشيئة الرحمن سوف يظهر المهرجان المرتقب بحلة جديدة وبعروض قوية جدا".
و أعربت الطالبة يسرى المسكرية قائلة: "الورشة منحنتي الثقة الكاملة في عمل سينوغرافيا ناجحة حيث أن هذا المجال هو الذي يستهويني في عالم المسرح".
وأكد الطالب محمود الشبلي الذي حاز على أفضل ممثل واعد على نجاح نجربته في المشاركة بقوله: "تجربتي كانت موفقة من خلال ما قدمته لترجمة الاستفادة، وإن شاء الله سأساهم بكل ما أقدر عليه في المستقبل خلال وجودي في الكلية، وسأظهر ما لديَّ من طاقات في المهرجان المسرحي".
و تعبر الطالبة آمال الغدانية: "أتاحت لي الورشة التعرف على طلبة متميزيين و على أساسيات المسرح بشكل عام و العمل المسرحي بشكل خاص، كما أضافت لي الكثير من المعرفة و الرؤية الجمالية للمسرح، و التركيز على جوانب تختلف عن اهتماماتي و بعيدة عن مجال تخصصي، بالإضافة أنه من خلالها نمى لدي حب العمل الجماعي و الإلتزام بالوقت".
الجدير بالذكر أن حلقة العمل هذه جاءت ضمن خطة الاستعداد لمهرجان الإبداع المسرحي الرابع ، و التي جاء نتاجها عاكساً لمستقبل الجماعة.
وهذي بعض الصور:
نظمت مؤخراً جماعــة المسرح بكلية العلوم التطبيقية بصور حلقة عمل حول الفنون المسرحية في قاعة الشرقية، و ذلك على مدار ثلاثة أيام على التوالي، قدمها كلاً من الأستاذ خليل الرحبي و الأستاذ يعقوب المحروقي، بحضور اثنان وعشرون طالبا وطالبة، بمختلف ميولاتهم المسرحية من تمثيل، و تأليف نصوص مسرحية، و إخراج، وسينوغرافيا.
نقطة من بحر
تلخص برنامج اليوم الأول من حلقة العمل هذه في التعارف بين مقدمي الحلقة والمشاركين، و مناقشة أهمية الخشبة السمراء وقدسيتها في قلوب عشاق المسرح، كما تطرقوا بعدها لاستعراض أنـواع الفنون المسرحية و التاريخ المسرحي، و أشاروا إلى العوامل الأساسية التي تساعد على نجاح العرض المسرحي و التي تتمثل في الجمهور، والنص المسرحي، والإخراج، و كذلك حركة المممثلين، وسينوغرافيا الصوت و الإضاءة و الديكور، و غيرها، و تواصل برنامج الورشة بشرح لجغرافية المسرح و توضيح دلالة كل مكان فيه وإعطاء أمثلة لكيفية استغلال مواضع القوة و الضعف في تقسيمة المسرح، طبق ذلك بصعود المشاركين على الخشبة لاختبار مهاراتهم وقدراتهم السابقة للظهور والتحدث دون خوف أو إرتباك سواءاً كان من الجمهور أو من أي سبب آخر ، انتهى اليوم الأول بتحديد ما سيتم مناقشته في اليوم التالي.
جاءت فقرات البرنامج في اليوم الثاني موضحةً لأهم الركائز التي يجب على المسرحي أن يهتم بها أثناء عمله في المسرح، وكذلك الرد على استفسارات المشاركين التي تعكس رغبتهم و اهتمامهم بالمجال المسرحي، توغلوا بعدها فيما يسمى بالسينوغرافيا، حيث يشير المفهوم إلى كل ما هو مرئي و مسموع على خشبة المسرح و بكلمات أخرى كما عرفه أساتذتنا أنه أثاث المسرح من صوتيات وأضواء وممثلين و ديكورات. بالإضافة إلى ذلك قُرأت نصوص مسرحية و تم تحليلها لاستيضاح الأساسيات.
قِطاف
واستعدادا لتطبيق ما تم مناقشته و شرحه خلال اليومين السابقيين جرى تقسيماً للمشاركين إلى مجموعات مع ترشيح مخرج لكلٍ منها ليكون مسؤولاً عنها و عن ما ستقدمه، حيث كلفت كل مجموعة بتجسيد مشهد مسرحي بكل الأساسيات من ديكور وصوت و إضاءة و غيرها من متطلبات العرض.
اليوم الثالث يومٌ لحصاد نتائج الورشة، عُرضت فيه أربع مشاهد مسرحية تختلف في الطرح و في نوع القضايا التي تناولتها تم ذلك بإشراف و توجيه من مقدمي الورشـة.
جاءت االبداية مع مسرحية (أعشاش من حرير ) من إخراج الطالب موسى الناصري والتي حازت على أفضل مسرحية، تلتها مسرحية ( باغي بلاك بيري ) ذات طابع كوميدي تطرقت إلى مساوئ إدمان البلاك بيري أخرجها الطالب سعيد الوهيبي و الذي حصل على أفضل ممثل، و بعدها مسرحية (آدم ) تكفلت بإخراجها الطالبة رقية العبرية و التي ناقشت قضية تلوث البيئة، وأخيرا مسرحية (اللوحة الصماء ) تناولت موضوع الفقر أخرجتها الطالبة خالصة العـامريـة، أعرب مقدمي الحلقة عن إعجابهم بآداء المشاركين و بما قدموه من عروض.
توجيهات مسرحية
و خرجنا من هذه الورشة ببعض التوصيات التي أشار إليها المقدمين مثل الاستعداد المسبق للأعمال المسرحية سواء كانت ورشـة أو مهرجــان أو أي عمل مسرحي، و أوضحوا أن العمل المسرحي بحاجــة إلى تعاون، وضرورة تنمية المواهب الجديدة وإشراكها في أعمال الجماعة وعلى رئيس الجماعة التــأكد من ذلك، و كذلك الاهتمام بالأعمــال المكملة للمسرح ومنهـا السينوغرافيا والديكور والأزيــــاء، ويرون أيضا أنه من الضروري توظيف المواهب الموسيقة الفنية في مجال المسرح من خلال السينوغرافيا لا سيما أن الكلية تزخر بعدد مناسب من العازفين والأصوات الواعدة .
استفادة ملموسة
اتفق المشاركون أن برنامج الورشة كان مميزاً، مما زاد من نسبة الاستفادة و التقبل، و لتاكيد ذلك رصدنا بعض الآراء، حيث عبر الطالب موسى الناصري عن رضاه قائلا: "التجمع للورشة كان تجمع رائع خرج بنتائج إيجــابية، و العروض التي قدمناها بحاجة لإضافات وجهود متظافرة؛ لتظهر بأبهى حلة و لترضي الجمهور الذي نسعى لإرضائه؛ و لتقديم ما يسعده ويناسبه دوما بمشيئة الرحمن سوف يظهر المهرجان المرتقب بحلة جديدة وبعروض قوية جدا".
و أعربت الطالبة يسرى المسكرية قائلة: "الورشة منحنتي الثقة الكاملة في عمل سينوغرافيا ناجحة حيث أن هذا المجال هو الذي يستهويني في عالم المسرح".
وأكد الطالب محمود الشبلي الذي حاز على أفضل ممثل واعد على نجاح نجربته في المشاركة بقوله: "تجربتي كانت موفقة من خلال ما قدمته لترجمة الاستفادة، وإن شاء الله سأساهم بكل ما أقدر عليه في المستقبل خلال وجودي في الكلية، وسأظهر ما لديَّ من طاقات في المهرجان المسرحي".
و تعبر الطالبة آمال الغدانية: "أتاحت لي الورشة التعرف على طلبة متميزيين و على أساسيات المسرح بشكل عام و العمل المسرحي بشكل خاص، كما أضافت لي الكثير من المعرفة و الرؤية الجمالية للمسرح، و التركيز على جوانب تختلف عن اهتماماتي و بعيدة عن مجال تخصصي، بالإضافة أنه من خلالها نمى لدي حب العمل الجماعي و الإلتزام بالوقت".
الجدير بالذكر أن حلقة العمل هذه جاءت ضمن خطة الاستعداد لمهرجان الإبداع المسرحي الرابع ، و التي جاء نتاجها عاكساً لمستقبل الجماعة.
وهذي بعض الصور:
جميلة هي مثل هذه الورش التي تصقل المواهب,,,دمتم في عطاء مستمر...
ردحذفورشه جمييييييييييله ...
ردحذفبالتوفيق والله
ورشه تنمي من مواهب الطلبه ....
ردحذفعمل رائع ...
اتمنى ان يكثروا من هذه الورش
اشكركم والله .... بارك الله فيكم,,,
ردحذف